للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وثارت الصلاحية على أسامة، فاستجار بميمون القصرى، فأجاره وأعاده إلى دمشق.

وتوجه ميمون القصرى وجمع (١) من الصلاحية إلى صرخد، واجتمعوا (٢) بالملك الظافر خضر، وكتبوا إلى الملك الظاهر يحثونه (٣) على سرعة الحركة، ومنازلة دمشق ليأخذوها من الملك العادل، ويستعيدوا منه الديار المصرية.

وفى هذه السنة توفى عز الدين إبراهيم بن المقدّم، وصارت البلاد بعده، وهى: منبج، وقلعة نجم، وكفر طاب، وأفامية لأخيه شمس الدين عبد الملك بن المقدّم.

ولما وصلت كتب الصلاحية إلى الملك الظاهر، وعنده أخوه الملك الأفضل، جمع وحشد وعزم على قصد دمشق.

ذكر استيلاء

الملك الظاهر على منبج وقلعة نجم

ثم قصد الملك الظاهر منبج وفيها شمس الدين عبد الملك بن المقدّم، فزحف عليها وتسلمها يوم نزوله عليها، وهو التاسع عشر من رجب من هذه السنة.

وامتنع شمس الدين بالقلعة، فنازله الملك الظاهر سبعه أيام، وكان له خندق مملوء ماء، فوقف الملك الظاهر على حافة الخندق، وصاح في الحلبيين، فرموا أنفسهم في الخندق سباحة، وأخذوا في القلعة عدة نقوب.


(١) (ك): «وجماعة»
(٢) (ك): «واجتمعا»
(٣) (ك): «يستحثونه»

<<  <  ج: ص:  >  >>