ونازلنا عسقلان، وهى المعقل المنيع، والحصن الحصين، والتلّ الرفيع، وفيهم من القوة والعدة والعدد ما تتقاصر الآمال عن نيل مثله، فافتتحناها سلما لتمام أربعة عشر يوما من يوم نزولنا عليها، ونصبت أعلام التوحيد على أبراجها وأسوارها، وعمرت بالمسلمين، وخلت من مشركيها وكفارها، وكبّر المؤذنون في أقطارها.
ولم يبق في الساحل من جبيل إلى أوائل حدود مصر سوى القدس وصور، والعزم مصمم على قصد القدس، فالله يسمّله ويعجّله، فإذا يسّر الله تعالى فتح القدس ملنا إلى صور، والسلام».