للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر إستيلاء [السلطان (١)] الملك الصالح نجم الدين

أيوب بن الملك الكامل على الديار المصرية

ولما تحقق الملك الصالح والملك الناصر القبض على الملك العادل سارا [٢٧ ا] مسرعين إلى الديار المصرية يطويان المراحل ودخلا الرمل، وفى كل (٢) منزله ينزلا بها يصل إليهما جمع بعد جمع وأمير بعد أمير. ووصلا إلى العسكر ببلبيس (٣)، وتسلم الملك الصالح (٤) أخاه الملك العادل وصار في قبضته. ورحل بالعساكر إلى القاهرة.

[وكان محيى الدين بن الجوزى قد عاد إلى الديار المصرية ليوفق الأمر بين الملوك على أي حال كان. فلما وصلت العساكر إلى القاهرة (٥)]، التقاه (٦)، محيى الدين [بن الجوزى (٧)] رسول الخليفة والقاضى شهاب الدين [إبراهيم بن عبد الله] (٨) ابن أبى الدم قاضى حماه ورسول الملك المظفر. وكان الملك الصالح [نجم الدين أيوب (٩)] موغر الصدر على محيى الدين [بن الجوزى (١٠)] لما علمه (١١) من ميله عليه، فإنه (١٢) كان يسعى في تسليم الملك الناصر إياه إلى الملك العادل، فقصّر في إكرامه، وسر بالقاضى


(١) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.
(٢) في نسخة س «وبقيا في» والصيغة المثبتة من ب.
(٣) في نسخة ب «بنابلس» وهو تحريف والصيغة المثبتة من س، انظر أيضا ابن أيبك (الدر المطلوب، ص ٣٣٩ - ٣٤٠)؛ المقريزى (السلوك، ج ١، ص ٢٩٥).
(٤) في نسخة س «فسلم للملك الصالح» والصيغة المثبتة من ب.
(٥) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٦) في نسخة ب «والتقاه» والصيغة المثبتة من س.
(٧) ما بين الحاصرتين من نسخة ب وساقط من س.
(٨) ما بين الحاصرتين من نسخة ب وساقط من س.
(٩) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(١٠) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(١١) في نسخة س «لما علم» والصيغة المثبتة من ب.
(١٢) في نسخة س «وأنه» والصيغة المثبتة من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>