للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر مسير السلطان إلى الشام

لفتح عسقلان وطبريه (١)

كنا قد ذكرنا أن الملك الصالح [عماد الدين (٢)] اسماعيل قد سلم عسقلان وطبرية (٣) إلى الفرنج، وكانتا (٤) خرابا، فبنى بها الفرنج قلعتين (٥) وحصنوهما (٦). فلما كان في السنة الماضية حاصرهما الأمير فخر الدين يوسف بن شيخ الشيوخ بعد منازلة الكرك (٧)، ففتحهما وهدمهما وطهرهما من الفرنج. ووردت البشرى (٨) بفتحهما إلى القاهرة والسلطان [الملك الصالح نجم الدين أيوب] (٩) بالشام، فاستبشر المسلمون بعودهما وتطهيرهما من الفرنج وضربت البشائر لهذا الفتح.

ذكر خروج العساكر المصرية إلى الشام

لإنجاد الملك الأشرف صاحب حمص

ولما بلغ السلطان الملك الصالح [نجم الدين أيوب (١٠)] عزم الحلبيين على قصد حمص أمر العسكر (١١) بالمسير إلى الشام لانجاد صاحب حمص على الحلبيين، فتقدم


(١) في نسخة ب «ذكر فتح عسقلان وطبرية» والصيغة المثبتة من س وعن هذا الخبر انظر أيضا: النويرى: نهاية الأرب، ج ٢٧ ق ٨٥؛ سبط ابن الجوزى، مرآة الزمان، ج ٨، ص ٥٨٠؛ أبو الفدا، المختصر، ج ٣، ص ١٧٦؛ المقريزى، السلوك ج ١، ص ٣٢٧.
(٢) ما بين الحاصرتين للتوضيح من نسخة س.
(٣) في نسخة س «كان قد سلم طبرية وعسقلان» والصيغة المثبتة من ب.
(٤) في نسخة س «وكانت» والصيغة الصحيحة المثبتة من ب.
(٥) في نسخة س «قلعتان» والصيغة الصحيحة المثبتة من ب.
(٦) في نسخة ب «وحصونها» والصيغة المثبتة من س.
(٧) وردت الجملة في نسخة س في قليل من التغيير وبنفس المعنى.
(٨) في نسخة س «البشائر» والصيغة المثبتة من ب.
(٩) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(١٠) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(١١) في نسخة س «العساكر» والصيغة المثبتة من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>