للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من بالربض من الأجناد واستعدوا لهم. ونزل لمساعدتهم جماعة من أجناد القلعة.

ووصل إليهم الفرنج فقاتلوهم قتالا شديدا، وحموا الربض منهم.

وبلغ الخبر العسكر الإسلامى النازل قريبا منهم، ومقدمهم الملك المعظم [ابن صلاح الدين (١)]، فركبوا وساقوا إليهم، وقد تعبت الفرنج، وكلّت خيولهم، فوقع المسلمون عليهم وبذلوا فيهم السيف فانهزم الفرنج هزيمة شنيعة، وقتل منهم خلق [كثير (٢)]. واستولى المسلمون على فارسهم وراجلهم، وكان فيهم جماعة من المقدمين. واختبى (٣) جماعة [منهم] (٤) من الخيالة والرجالة خلف الأشجار في الجبل، فأخذوا ولم ينج منهم إلا القليل. وكان هذا الفتح من الفتوح الجليلة المشهورة.

[ورجع العسكر الحلبى مظفرا منصورا، ودخل العسكر إلى حلب ورؤس الفرنج محمولة على الرماح، والأسرى معهم. وكان يوم دخولهم يوما مشهودا. ثم حبست الأسارى في القلعة، وأنزلوا بعد ذلك إلى الخندق (٥)].

ذكر استخدام الملك الصالح نجم الدين أيوب

ابن السلطان الملك الكامل [بن الملك العادل (٦)]

- صاحب البلاد الشرقية - للخوارزمية

[١٩٨ ب] كنا ذكرنا في حوادث سنة تسع وعشرين وستمائة (٧) أن السلطان


(١) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(٢) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م وفى ابن العديم (نفس المصدر والجزء والصفحة) «وقتل منهم خلق عظيم».
(٣) كذا في نسختى المخطوطة والمقصود «واختبأ»، انظر أيضا ابن العديم (نفس المصدر، ج ٣، ص ٢٣٢) الذى اعتمد ابن واصل عليه كثيرا عند ذكر هذا الخبر.
(٤) ما بين الحاصرتين من نسخة م وساقط من س.
(٥) ورد ما بين الحاصرتين في نسخة س في صيغة مخالفة، والصيغة المثبتة من م.
(٦) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(٧) في نسخة س «سنة ثلاثين وستمائة»، والصيغة المثبتة من م، انظر ما سبق ص ١٢، ١٦ - ١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>