للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ودخلت سنة خمس وعشرين وستمائة]

والسلطان الملك الكامل مقيم بالديار المصرية، والملك الناصر داود بن الملك المعظم مستول على مملكة والده ما بين حمص وعريش مصر (١). [وورد إليه من جهة [١٣٩ ا] عمه الملك الكامل يطلب منه أن يسمح له من بلاده بقلعة الشوبك فقط ليجعلها خزانة، فلم يقع منه الإجابة إلى ذلك. ورأى الملك الكامل منه إعراضا عنه وجفاء؛ ولو أنه بادر إلى تسليم الشوبك إليه وألقى إليه مقاليده لا ستمر ملكه، ولم تغير عليه قاعدة، فكان امتناعه من تسليم الشوبك وإعراضه عن جنبته (٢) سببا لوقوع الوحشة بينه وبينه. وأدى ذلك إلى تصميم عزم الملك الكامل على الخروج إلى الشام وأخذ دمشق وغيرها منه] (٣).

ذكر مسير السلطان الملك الكامل [بعساكره (٤)] إلى الشام

ونزوله بتل العجول

ولما جرى ما ذكرناه - (من امتناع الملك الناصر من تسليم الشوبك إلى عمه الملك الكامل واستيحاش عمه منه (٥)]- ولى إبنه الملك الصالح نجم الدين أيوب


(١) بعدها في نسخة س «والملك الأشرف ببلاد الشرق».
(٢) أي عن ناحيته، انظر ابن منظور، لسان العرب، ج ١ ص ٢٦٧.
(٣) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في م.
(٤) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٥) ما بين الحاصرتين من نسخة س.

<<  <  ج: ص:  >  >>