للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ودخلت سنة سبع وثلاثين وستمائة (*)

والسلطان الملك العادل سيف الدين أبو بكر بن الملك الكامل بالديار المصرية وعنده ابن عمه الملك الناصر داود [بن الملك المعظم (١)]. وبرز الملك العادل إلى بلبيس وأقام بها وهو خائف من أخيه الملك الصالح، لكنه أظهر قصد الشام ومحاربة أخيه الملك الصالح وانتزاع الشام منه (٢). وتقدمت مقدمة عسكره فنزلوا الخشبى (٣) وهو طرف الرمل.

وأخذ محيى الدين بن الجوزى رسول الخليفة في الإصلاح بين الأخوين على أن تكون دمشق وبلادها التي كانت مضافة إليها في أيام الملك الأشرف [بن الملك العادل (٤)] إلى الملك (٥) الصالح نجم الدين [أيوب (٦)]، ويرد إلى الملك الناصر [داود (٧)] ما أخذ منه من البلاد، وتكون الديار المصرية للملك العادل، وتتفق الكلمة ويزول ما بينهم من الشحناء. وكان مع محيى الدين [رسول الخليفة (٨)] ولده شرف الدين، وكان شابا فاضلا ذكيا يتردد (٩) في هذا المعنى بين الأخوين، فكان (١٠) يذهب إلى مصر


(*) يوافق أولها ٣ أغسطس سنة ١٢٣٩ ميلادية.
(١) ما بين الحاصرتين للتوضيح من نسخة س.
(٢) وردت الجملة في نسخة س في صيغة مخالفة ولكن بنفس المعنى.
(٣) في نسخة س «بالخشبى» وذكر ياقوت (معجم البلدان) أن «الخشبى بينه وبين الفسطاط ثلاث مراحل فيه خان، وهو أول الجفار من ناحية مصر وآخرها من ناحية الشام».
(٤) ما بين الحاصرتين للتوضيح من نسخة س.
(٥) في نسخة س «للملك» والصيغة المثبتة من ب.
(٦) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٧) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٨) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٩) في نسخة س «فتردد» والصيغة المثبتة من ب.
(١٠) في نسخة س «وكان» والصيغة المثبتة من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>