للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكنا ذكرنا أن الملك الصالح عماد الدين كان ذهب إلى بعلبك لما سلّم دمشق إلى معين الدين بن الشيخ. فلما جرى من الخوارزمية ما ذكرناه، راسلوا الملك الصالح إسماعيل وحلفوا له، فقدم إليهم وصاروا معه، واتفقت كلمة الجميع على محاربة السلطان الملك الصالح نجم الدين.

ذكر وصول التقليد والتشريف من الخليفة

المستعصم بالله إلى الملك الصالح نجم الدين أيوب

ولما بلغ السلطان الملك الصالح خروج الخوارزمية عن طاعته، وما نقل عن ركن الدين بيبرس من ميله إليهم، استدعاه وكان بغزة، فقدم عليه فاعتقله بقلعة الجبل، وكان آخر العهد.

وخرج السلطان الملك الصالح - رحمه الله - من القاهرة في العساكر، فخيم بالعباسة وأقام بها. وكان قد أرسل إلى الديوان العزيز القاضى عز الدين ابن عبد العزيز بن القاضى نجم الدين أبى البركات عبد الرحمن بن أبى عصرون يلتمس التقليد بالديار المصرية والشام والشرق، والتشريف الأمامى. ولما وصل إلى بغداد سيّر معه رسول كبير من الديوان وعلى يده التشريف والطوق والمركوب (١).


(١) ذكر سبط ابن الجوزى (مرآة الزمان، ج ٨ ص ٥٠٠) أن رسول الخليفة كان عبد الرحمن ابن خالة محيى الدين وهو الشيخ جمال الدين عبد الرحمن بن محيى الدين يوسف بن الجوزى، عن هذا الرسول والتقليد والخلع والهدايا إلى السلطان الصالح أيوب، انظر سبط ابن الجوزى، (نفس المصدر والجزء والصفحة)؛ النويرى (نهاية الأرب، ج ٢٧ ق ٨٢)؛ العينى (عقد الجمان، حوادث سنة ٦٤٣)، المقريزى (السلوك، ج ١، ص ٣١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>