للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خضر بن الملك الناصر بالياروقية، فنزل بها، ورتب له برسم المعونة (١) من أعمال حلب سرمين وبزاعة والجبول، ووصلت إليه رسل البلاد من جميع الجهات، وصاروا أتباعا، وأمر ونهى ببلد حلب، في الأجناد والإقطاع لا غير، وتردد إليه أكابر الحلبيين، وخلع عليهم، وأقام بحلب إلى آخر هذه السنة.

ذكر وفاة

السلطان الملك العادل

سيف الدين أبى بكر بن أيوب - رحمه الله -

قد ذكرنا أن السلطان الملك العادل لما بلغه نزول الفرنج بديار مصر، ومحاصرتهم ثغر دمياط، خاف على مصر خوفا شديدا، وأرسل العساكر أولا فأولا إلى مصر، وكان نازلا بمرج الصّفّر، ثم رحل منها إلى عالقين، فنزل بها، ومرض واشتد مرضه، ثم توفى إلى رحمة الله تعالى سابع جمادى الآخرة من هذه السنة، أعنى سنة خمس عشرة وستمائة.

وكان مولده سنة أربعين وخمسمائة.

فكان عمره خمسا وسبعين سنة.

وكان ملكه لدمشق سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة (٢)، فكانت مدة ملكه لها ثلاثا وعشرين سنة.

وملك مصر سنة ست وتسعين وخمسمائة، فكانت مدة ملكه لها نحو تسع عشرة سنة.


(١) (ك): «المؤنة».
(٢) (ك): «سنة أربعين وخمسمائة» وهو خطأ واضح.

<<  <  ج: ص:  >  >>