للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأشارا على الملك الأفضل بالتوقف، وأن ينتظر قدوم الملك الظاهر، فيقع الاتفاق معه على المصلحة، فتوقف الملك الأفضل مدة.

وشرع الملك العادل في تلك المدة يكاتب أمراء العسكر بالرغبة والرهبة وبذل المال، فدخل دمشق جماعة من الأمراء منهم: سيف الدين على بن مهران، وفخر الدين إياس البانياسى، وحسام الدين عيسى بن خوشترين، (١) وأخوه سيف الدين، وسابق الدين مثقال الجمدار، وجماعة من المفاردة؛ وبذل لهم الملك العادل العطاء، واستدان جملة من أموال التجار، وأنفقها في المقفرين إليه، فتواصلوا إليه.

وعلم الملك الأفضل انتقاض أمره، فتأخر إلى ذيل عقبة الكسوة (١).

ذكر وصول

الملك الظاهر (٢) إلى ظاهر دمشق (٢)

نجدة لأخيه الملك الأفضل

ورحل الملك الظاهر من حلب (٣) متوجها إلى إنجاد أخيه الملك الأفضل (٣)، ولما وصل إلى حماة اجتمع به صاحبها الملك المنصور، وكان قد وافقه وحلف له، فبعث معه شطرا من عسكره، واستأذنه في قصد بعرين، وأخذها من عز الدين ابن المقدم، فأذن له في ذلك.


(١) صيغة (ك) مختلفة عما هنا، ونصها: «وأخوه سابق الدين، واستدان جملة من أموال التجار، وبذل لهم الأموال، فلما رأى الملك الأفضل ذلك تأخر إلى ذيل العقبة»
(٢) هذه الكلمات ساقطة من (ك).
(٣) هذه الجملة ساقطة من (ك)

<<  <  ج: ص:  >  >>