للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان الملك المجاهد [مع ذلك (١)] عنده ظلم كثير وعسف لرعيته، وتشديد (٢) في استخلاص الأموال [منهم (٣)]. وكان إذا حبس إنسانا نسيه، وبقى في حبسه مدة (٤) طويلة أو إلى أن يموت. ولفرط جوره في رعيته منع النساء بحمص (٥) أن تخرج واحدة من باب [٢٥ ا] المدينة خوفا أن يأخذ أهل البلد عيالاتهم ويهربوا (٦).

وأخباره في العسف والجور (٧) كثيرة مشهورة. ولم يشرب الخمر عمره (٨)، وكان مواظبا على الصلوات [الخمس في أوقاتها (٩)]، غير مقبل على شىء من اللهو، بل أوقاته كلها مصروفة [إلى الجند والنظر في المصالح لهم (١٠)]. وكان شديد المكر دقيق المكائد (١١).

وكان حسن الصورة ذاهيئة جميلة وأبهة وجلالة وشيبة حسنة (١٢).

ذكر إستيلاء الملك المنصور إبراهيم

ابن الملك المجاهد على حمص وبلادها

ولما توفى الملك المجاهد [أسد الدين شيركوه صاحب حمص (١٣)] كان في يده من


(١) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.
(٢) في نسخة ب «وتشديده» والصيغة المثبتة من س.
(٣) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة ب ومثبت في س.
(٤) في نسخة س «إلى مدة» والصيغة المثبتة من ب.
(٥) في نسخة س «من أهل حمص» والصيغة المثبتة من ب.
(٦) في نسخة س «ويهربون» والصيغة المثبتة من ب.
(٧) في نسخة س «في الجور والعسف»، والصيغة المثبتة من ب.
(٨) في نسخة س «ومع هذا فكان لا يشرب الخمر مدة عمره كله» والصيغة المثبتة من ب.
(٩) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(١٠) في نسخة ب «إلى الجد والنظر في مصالحه» والصيغة المثبتة من س.
(١١) وردت الجملة في نسخة س «وكان شديد دقيق الحيل» والصيغة المثبتة من ب.
(١٢) وردت الجملة في قليل من التحريف في نسخة س «وكان حسن الصورة داهية جميلة وذو هيبة وجلالة سنيه حسنة» والصيغة الصحيحة المثبتة من ب.
(١٣) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>