للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الملك الكامل] (١). ثم توفى صلاح الدين يوسف هذا في أيام عمه السلطان الملك الصالح [نجم الدين (٢) أيوب] رحمه الله. [ورأيته وكان ضئيلا مصفر الوجه (٣)]. وخلف ولدا صغيرا اسمه موسى ولقبه الملك الأشرف مظفر الدين، وهو الذى أقامه الترك سلطانا بمصر بعد قتل ابن عم أبيه الملك المعظم تورانشاه ابن الملك الصالح، على ما سنذكره إن شاء الله تعالى.

ذكر القبض على حسام الدين الحاجب عليّ

نائب الملك الأشرف بخلاط وقتله

كان الحاجب على من أهل الموصل، واتصل بخدمة السلطان الملك الأشرف وصار من أخص أصحابه وألزامه، وناب عنه بخلاط وأعمالها. وكان من أشد الناس مناصحة له وحفظا لبلاده، مع حسن السيرة والعدل في الرعية.

ووقف في وجه جلال الدين بن خوارزم شاه مع عظمته وكثرة جنوده - كما ذكرنا - مدة طويله، ودفعه عن خلاط بعد أن كاد يملكها، ثم دخل بلاد أذربيجان واحتوى منها على بلاد ومعا قل: فاتفق في هذه السنة أن سير إليه الملك الأشرف مملوكه عز الدين أيبك الأشرفى، وهو أكبر الأمراء عنده (٤)، فقبض عليه واعتقله ثم قتله. ولم يعلم أحد من الناس السبب [في قتله (٥)


(١) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في م.
(٢) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٣) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في م.
(٤) في ابن الأثير (الكامل، ج ١٢، ص ٤٨٥ حوادث سنة ٦٢٦) «وهو أمير كبير في دولته».
(٥) في نسخة م «فيه» والصيغة المثبتة من نسخة س.

<<  <  ج: ص:  >  >>