للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر عز الدين بن الأثير:

أنه توفى في الليلة التي دخل فيها الملك الأفضل إلى القاهرة بعد انهزامه من السانح، وصلى على القاضى الفاضل - رحمه الله -

وكان مولد القاضى الفاضل على ما بلغنى سنة ست وعشرين وخمسمائة، فكان عمره نحو سبعين سنة، ولقد ختمت به صناعة الإنشاء.

ثم سافر الملك الأفضل إلى صرخد بعد اجتماعه بعمه الملك العادل.

ذكر استقلال (١) الملك العادل بالسلطة وإزالة أمر الملك المنصور بن الملك العزيز

ولما استقر الملك العادل بالقاهرة أبقى الملك المنصور على اسم السلطنة، فإن الصلاحية إنما حلفوا له ووافقوا على أن يكون أتابكا للملك المنصور، إلى أن يكبر ويسلّم البلاد إليه، فأظهر ذلك أياما، ثم عزم على إبطال ذلك.

(٢) وكانت الأيمان قد تقررت على ذلك (٢) يوم الخميس الثانى والعشرين من ربيع الآخر، وهو ثانى يوم دخول الملك العادل؛ وفى الخميس الآخر انتقض هذا الأمر.


(١) الأصل: «استيلاء»، والتصحيح عن (ك)
(٢) هذه الجملة ساقطة من (ك)

<<  <  ج: ص:  >  >>