للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ودخلت سنة إحدى عشرة (١) وستمائة:

والممالك على ما كانت عليه وفى صفر منها وصل إلى حلب الملك المنصور محمد بن الملك العزيز عثمان، وهو الذى كان له الملك بعد أبيه بالديار المصرية، وكان عمّه الملك الأفضل أتابكة، ثم صار الملك العادل - لما كسر الملك الأفضل أتابكه.

وقد ذكرنا أن الملك العادل خلعه من الملك واستقل بالمملكة، وأنه سيّره إلى الشرق مع أخوته، فوصلوا في هذه السنة إلى حلب، فأقاموا عند عمهم الملك الظاهر مكرمين بها.

وفى هذه السنة اجتمعت الفرنج من جزيرة قبرص واطرابلس وعكا وأنطاكية، وانضم إليهم عسكر ابن لاون - ملك الأرمن -، وكان تزوّج ابنة صاحب عكا، ونزلوا (٢) ببقعة حصن الأكراد، فخافهم الملك المنصور - صاحب حماة - والملك المجاهد - صاحب حمص - فراسل الملك المنصور الملك الظاهر في ذلك، فأرسل الملك الظاهر إلى الفرنج في أن لا يتعرضوا لحماة، فلما وصلت رسالته إليهم بذلك أجابوا إليه، ورضوا من الملك المنصور بسبى (٣) حمله إليهم واصطلحوا معه.


(١) الأصل: «عشر».
(٢) هذه الكلمة ساقطة من (س).
(٣) (س): «بشىء».

<<  <  ج: ص:  >  >>