للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ودخلت سنة سبع عشرة وستمائة]

والفرنج متملكون ثغر دمياط، والسلطان الملك الكامل مستقر في المنصورة، مرابط لجهاد الفرنج، ورسله متواصلة إلى الملوك لاستدعاء النجد، وأخوه الملك الأشرف [موسى بن الملك العادل (١)] نازل في حران، وعماد الدين أحمد ابن المشطوب في إقطاعه الذى أقطعه إياه الملك الأشرف، وهو رأس عين - كما قدمنا ذكره (٢). وكنا ذكرنا ما جرى من إنتقاض الصلح بين مظفر الدين ابن زين الدين صاحب إربل، وبدر الدين [لؤلؤ (٣)] صاحب الموصل (٤). فراسل مظفر الدين الذين مع الملك الأشرف يستميلهم إليه، ويفسدهم على الملك الأشرف. وكاتب ملوك الأطراف يحسن لهم الخروج عليه. وكاتب صاحب ماردين، وصاحب آمد واستمالهما إليه. وإنما فعل ذلك بسبب قيام الملك الأشرف بنصرة بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل، وكونه ندب عنه. وكان ممن أجاب مظفر الدين إلى ما طلب من الأمراء، عماد الدين بن المشطوب، لما في نفسه من الغدر والفساد. ووافقه على ذلك عز الدين محمد بن بدر الحميدى وغيرهما. وجمع جمعا كثيرا من الأكراد والمفسدين.


(١) أضيف ما بين الحاصرتين للتوضيح.
(٢) انظر ما سبق ص ٣٠.
(٣) أضيف ما بين الحاصرتين للتوضيح.
(٤) انظر ما سبق ص ٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>