للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أولاده، ولخدمته السلطان الملك الكامل وانتمائه إليه، لكن الملك الأشرف غير مجيب إلى ذلك لانتماء الملك الناصر [صاحب حماه (١)] إليه. وجرت بين السلطانين الملك الكامل والملك الأشرف في ذلك مراجعات كثيرة. وآخر ما استقر الأمر بينهما عليه أن ينتزع الملك المظفر من أخيه بعض بلاد [١١٢ ا] والده، فلم يسمح الملك الأشرف له إلا بسلمية وحدها، وتبقى حماه والمعرة وبعرين بيد الملك الناصر. فوقع الاتفاق على ذلك، فتسلم الملك المظفر سلمية وسير إليها من قبله الأمير حسام الدين أبا على بن محمد بن أبى على الهذبانى رحمه الله، وأمره بعمارة القلعة التي في داخلها، فوصل حسام الدين إلى سلمية وشرع في عمارة قلعتها وتحصينها.

ذكر وصول الملك الأشرف إلى حلب بالخلع السلطانية

والتقليد للسلطان الملك العزيز بن الملك الظاهر رحمه الله

وفى هذه السنة رحل السلطان الملك الأشرف من الديار المصرية متوجها إلى بلاده، واستصحب معه من السلطان الملك الكامل الخلع السلطانية وتقليد السلطنة بممالك حلب والسناجق (٢) للملك العزيز غياث الدين محمد بن الملك الظاهر.

ولما وصل إلى دمشق التقاه أخوه الملك المعظم وأنزله بقلعة دمشق [فأقام عنده ثلاثة أيام] (٣). ووصل [الملك الأشرف (٤)] إلى حلب في شوال من هذه السنة، والتقاه الملك العزيز صاحب حلب - رحمه الله - وعمره يومئذ عشر سنين.


(١) اضيف ما بين الحاصرتين من أبى الفدا، المختصر، ج ٣، ص ١٣٢.
(٢) عن السنجق، انظر ما سبق ابن واصل، ج ١، ص ١١٧ حاشية ٢.
(٣) اضيف ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٤) اضيف ما بين الحاصرتين للتوضيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>