للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خلاط، واستولى على مدينة خوى وسلماس ومرند (١)، وكاتبه أهل نقجوان (٢) فمضى إليهم فسلموها إليه، وقويت شوكتهم بتلك البلاد، فلو أنهم أقاموا بها لاستمر ملكهم لها، لكنهم عادوا إلى خلاط، واستصحبوا معهم زوجة جلال الدين إبنة السلطان طغرل. [فلما رجعوا استرجع جلال الدين البلاد التي أخذت منه وأقامت زوجة جلال الدين بمدينة خلاط مكرمة محترمة] (٣).

[وكتب والدى - رحمه الله - في هذه السنة وهو مقيم بالقدس بالمدرسة الناصرية الصلاحية إلى السلطان الملك المعظم يستأذنه [١٣٤ ا] في الحج فأذن له في ذلك، وأحرم عند الصخرة الشريفة، وسافر إلى مكة محرما، وحج وجاور، ثم حج سنة خمس وعشرين وعاد في سنة ست وعشرين، وأقمت مكانه بالمدرسة المذكورة (٤)].

[ذكر وفاة السلطان الملك المعظم رحمه الله]

وفى ذى القعدة من هذه السنة - أعنى سنة أربع وعشرين وستمائة - توفى الملك المعظم شرف الدين عيسى بن الملك العادل - رحمهما الله - بالدوسنطاريا بقلعة دمشق، وكان عمره على ما ذكر سبع (٥) وأربعين سنة، وكانت مدة ملكه لدمشق إستقلالا [بعد موت أبيه الملك العادل] (٦) تسع سنين وشهورا.


(١) سلماس ومرند من مشاهير مدن أذربيجان، انظر ياقوت، معجم البلدان.
(٢) نقجوان وتكتب أيضا نخجوان بلد من نواحى أران، انظر ياقوت، معجم البلدان.
(٣) ما بين الحاصرتين من نسخة س، وورد مكانها في نسخة م «تم بعد رجوعهم استرجعها جلال الدين».
(٤) ما بين الحاصرتين غير مذكور في نسخة س.
(٥) في نسخة م «تسعا وأربعين» والصيغة المثبتة لعلها الصحيحه من نسخة س وكذلك من ابن أيبك، الدر المطلوب، هامش ورقة ٧٢؛ وذكر ابن خلكان (وفيات، ج ١ ص ٣٩٦) أن المعظم عيسى ولد في سنة ثمان وسبعين وخمسمائه بينما ذكر سبط بن الجوزى (مرآة الزمان، ج ٨، ص ٤٢٥) أنه ولد سنة ست وسبعين وخمسمائه.
(٦) ما بين الحاصرتين من نسخة س.

<<  <  ج: ص:  >  >>