للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم ذكر فيه: " أنه قدم الشام لإصلاح الأمور، وحفظ الثغور، وخدمة ابن نور الدين وكفالته، وتخليصه من قوم يأكلون الدنيا باسمه، ويبالغون في ظلمه " (١)

ثم طلب من الخليفة المستضئ بنور الله تقليدا جامعا بمصر، والمغرب، واليمن والشام، وكل ما تشتمل عليه الولاية النورية، وكلما يفتحه الله تعالى للدولة العباسية بسيوفه وسيوف عساكره، ولمن يقيمه من أخ أو ولد من بعده، تقليدا يتضمن للنعمة تخليدا، وللدعوة تجديدا " (١)

[ذكر استيلاء السلطان الملك الناصر على قلعتى حمص وبعلبك]

قد ذكرنا مكاتبة الحلبيين للقومص (٢) صاحب طرابلس، وقصده حمص، ولما وصل إليها نازلها، (٣) وذلك سابع رجب، وبلغ السلطان ذلك (٣) فرحل عن حلب، ووصل إلى حماة ثامن رجب بعد نزول الفرنج على حمص بيوم واحد، ثم رحل إلى الرستن، فلما بلغ الفرنج قربه رحلوا عن حمص، ووصل إليها السلطان، وحصرها وضايقها، فملكها لتسع بقين من شعبان، ثم سار منها إلى بعلبك، وبها خادم اسمه يمن، فحصرها السلطان، فأرسل يمن بطلب الأمان


(١) هذه الفقرة ليست نصا من الخطاب وإنما هى تلخيص له.
(٢) شرح هذا اللفظ في (مفرج الكروب، ج ١، ص ٧٣، هامش ١) والقومص المذكور هنا هو " الكونت ريمون الثالث صاحب إمارة طرابلس الصليبية " ويلقب في بعض المراجع العربية " بالصنجيلى " وهو تحريف عربى للقبه الفرنسى (Le Conte Raymond descendant ... de Saint - Agilles) .
(٣) النص في س (٦٥ أ) مضطرب وهو: " وذلك لما بلغ السلطان ذلك مرحل ".

<<  <  ج: ص:  >  >>