كتاب مفرج الكروب في أخبار بني أيوب

ودخلت سنة تسع وعشرين وستمائة - ذكر مسير السلطان الملك الكامل من الديار المصرية إلى الشرق - ج: 5 - ص: 12

ذكر مسير السلطان الملك الكامل

من الديار المصرية إلى الشرق

وفى هذه السنة -[أعنى سنة تسع وعشرين وستمائة] (١) - رحل السلطان الملك الكامل وأخوه الملك الأشرف بالعساكر المصرية [والشامية (٢)] إلى الشرق لانتزاع آمد وبلادها من يد الملك (٣) المسعود بن الملك الصالح [الارتقى. وكانت آمد من فتوح السلطان الملك الناصر صلاح الدين - رحمه الله - أخذها من ابن بيسان وسلمها إلى نور الدين محمد بن قرا آرسلان بن سقمان بن أرتق جد الملك المسعود هذا.

وكانت له قبل ذلك حصن كيفا فقط، وقد تقدم ذكر ذلك. وكان محمد (٤) حسن السيرة، ولما مات ملك بعده الملك الصالح محمود، ثم ملك بعد الملك الصالح ولده الملك المسعود. وكان ردئ السيرة جدا يتعرض لحرمهم (٥)]. وأكثر من النساء (٦)، وكانت (٧) عنده امرأة يقال لها الأزاه (٨) رأيتها بالقاهرة تستعطى وهى عجوز كبيرة كان يرسلها إلى نساء الرعية لتؤلف بينهن وبينه. (٩) وفعل ذلك مع نساء الأعيان والأكابر

---

(١) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(٢) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في م.
(٣) في نسخة س «من صاحبها» والصيغة المثبتة من نسخة م.
(٤) يقصد نور الدين محمد بن قرا آرسلان.
(٥) ورد ما بين الحاصرتين في قليل من التعديل وبنفس المعنى في نسخة س، والصيغة المثبتة من نسخة م.
(٦) في نسخة س «الفساد» والصيغة المثبتة من نسخة م.
(٧) في نسخة س «وكان» والصيغة المثبتة من م.
(٨) ورد الاسم بالصيغة المثبتة في نسختى المخطوطة ولعل المقصود «الأذاة» من الأذى، انظر ابن منظور: لسان العرب، ج ١٨، ص ٢٨.
(٩) في نسخة س «وفعلت» والصيغة المثبتة من م.