للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٤٣ ا) فلما رأى الملك الأفضل ذلك أرسل والدته إلى الملك المنصور - صاحب حماة -، وسأل أن يشفع له إلى الملك العادل، (١) وأن يرسل معها رسولا إليه.

فلما وصلت إلى حماة أرسل معها القاضى زين الدين بن هندى المعروف بقاضى حمص.

فمضت والدة الملك الأفضل إلى الملك العادل (١) ومعها القاضى زين الدين فلم تقع الإجابة إلى ما طلبت، ورجعت خائبة.

[قال عز الدين بن الأثير]

«قد عوقب البيت الصلاحى بما فعله والدهم السلطان الملك الناصر، فإنه لما نازل - رحمه الله - الموصل محاصرا لها، خرج إليه الأتابكيات، ومن جملتهن إبنة نور الدين - رحمه الله - يشفعن إليه في أن يبقى الموصل على عز الدين مسعود، فلم يجبهن إلى ذلك، وردهنّ خائبات، ثم ندم - رحمه الله - على ردهن لما مرض غاية الندامة.

وقد تقدم ذكر ذلك، فجرى الملك الأفضل من ردّ أمه خائبة غير مقبولة الشفاعة مثل ذلك سواء».

ورجع القاضى زين الدين - قاضى حمص - وعلى يده من الملك العادل كتاب منه.

«وكان ورود الكتاب الكريم على يد فلان (٢)، وعرف ما ذكره


(١) هذه الفقرة ساقطة من (س).
(٢) (س): «على يد زين الدين».

<<  <  ج: ص:  >  >>