للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يحظى من عوارفنا الجزيلة بحسن الصنيعة ونجح الوسيلة، ومن أخلد إلى الأرض واتبع هواه، وأعرض عن حق دينه بالإقبال على باطل دنياه، فإن تاب (١) ورجع قبلناه، وإن أصرّ على غوايته أزلنا يده وعزلناه ".

وعيّن له في المنشور إربل وقلعتها وأعمالها جميع ما قطعه الزاب الكبير:

شهرزور (٢) وأعمالها، معايش (٣) بنى قفجاق، ومعايش بيت القرابلى، الدست والزرزارية.

[٢٥٩] ووصلت رسل زين الدين إلى السلطان تخبره أن عسكر الموصل وعسكر قزل - صاحب العجم - نازلوا إربل مع مجاهد الدين قايماز، وأنهم نهبوا وأحرقوا، وأنه نصر عليهم وكسرهم، فكان ذلك مما حرّك السلطان على التوجه إلى الموصل لحصارها.

[ذكر مسير السلطان إلى البلاد الشرقية]

ثم سار السلطان من دمشق وتقدم إلى العساكر فتبعته، وسار على طريق المغار ويبوس (٤) البقاع وبعلبك، ثم ساروا إلى حمص ثم إلى حماة، وأقام القاضى الفاضل بدمشق، وأقام السلطان بحماة إلى أن خرجت السنة.


(١) النص في الروضتين: «فإن أناب قبلناه».
(٢) في الروضتين: «بشهرزور».
(٣) الأصل: «بنفايس»، وما هنا عن الروضتين.
(٤) الأصل: «المعار وسوس البقاع»، وما هنا عن (الروضتين، ج ٢، ص ٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>