للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ودخلت سنة خمس وستمائة]

والملك العادل مقيم بدمشق، وعنده بها ولداه: الملك الأشرف والملك المعظم.

(٥١ أ) وفى هذه السنة سارت الكرج بجموعها إلى مدينة (١) خلاط، وقصدوا أرجيش، وملكوها عنوة، وأخذوا جميع ما فيها من الأموال والأمتعة، وسبوا أهلها، وأحرقوها وخرّبوها.

وكان الملك الأوحد بخلاط، فلم يقدم على الكرج لكثرتهم وخوفه من أهل خلاط، لما كان أسداه إليهم من القتل والأذى، فخاف إن خرج أن لا يمكّن من العود إليها.

[ذكر قدوم الملك الأشرف إلى حلب]

ثم توجهه إلى الشرق

وفى هذه السنة توجه الملك الأشرف راجعا إلى بلاده من دمشق.

ولما وصل إلى حلب تلقاه الملك الظاهر، وأنزله بقلعة حلب، وبالغ في إكرامه وإتحافه.

فذكر أنه كان -[مدة مقامه] (٢) - يقيم له ولجميع عسكره وأتباعهم بجميع ما يحتاجون إليه من الطعام والشراب والحلواء وعلوفات الدواب، وكان


(١) (ك) و (س): «ولاية».
(٢) ما بين الحاصرتين زيادة عن (ك).

<<  <  ج: ص:  >  >>