للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

موافقته، والدخول في طاعته. فتجهز الأنبرطور لقصد الساحل وبلغ ذلك الملك المعظم، فكاتب أخاه الملك الأشرف ولاطفه، فأرسل إليه يطلب موافقته فعنفه على أفعاله التي عامله بها، وقرّعه على ما اعتمده في حقه وحق أهله.

وفى هذه السنة انتزع الأتابك شهاب الدين طغريل الشغر وبكاس من الملك الصالح صلاح الدين أحمد بن الملك الظاهر، وما كان في يده معهما، وسلمت إليه عين تاب والراوندان والروب (١).

ذكر إستيلاء عساكر الملك الأشرف على بعض بلاد

جلال الدين ثم خروجها عنهم

كنا قد ذكرنا قبل أن السلطان جلال الدين تزوج إبنة السلطان طغرل، وأنها كانت قبله مزوجه بمظفر الدين أزبك بن البهلوان (٢)، وكانت في أيام، أزبك متحكمة في البلاد، وليس له معها حكم. فلما تزوجها جلال الدين، أعرض عنها ولم يلتفت إليها، فخافته مع ما فاتها من الحكم في البلاد، ونفوذ الكلمة، فأرسلت هى وأهل خوى (٣) إلى الأمير حسام الدين على الحاجب، نائب الملك الأشرف بخلاط، يستدعونه ليسلموا البلاد إليه، فسار في عساكر


(١) روب موضع بالقرب من سمنجان من نواحى بلخ، وكتبها ياقوت «رؤب» أنظر، ياقوت، معجم البلدان؛ ابن عبد الحق، مراصد الأطلاع.
(٢) انظر ما سبق ص ١٥٥.
(٣) في نسخة س «فأرسلت والى خوى» وهو تحريف والصيغة المثبتة الصحيحة من نسخة م وكذلك من ابن الأثير، الكامل، ج ١٢، ص ٤٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>