للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ودخلت سنة ثمان (١) عشرة وستمائة

والفرنج متملكون لثغر دمياط. وقد طمعوا في تملك الديار المصرية، وعزموا على التقدم إلى المسلمين ليدفعوهم عن المنزلة التي نزلوا بها، وهى المنصورة التي ابتناها السلطان الملك الكامل ونزلها.

ذكر مسير الملوك والعساكر الأسلامية إلى مصر نجدة للسلطان

الملك الكامل رحمه الله

ولما قوى أمر الفرنج واستفحل بالديار المصرية، واصل السلطان الملك الكامل كتبه إلى إخوته وأهل بيته يحثهم على سرعة الحركة، والقدوم عليه في العساكر [الإسلامية (٢)] لدفع العدو عن مصر. فسار أخوه الملك المعظم شرف الدين عيسى إلى الشرق، واجتمع بأخيه الملك الأشرف، وأشار عليه بأن يسرع التوجه إلى مصر في عساكره، ويستصحب معه ملوك أهل البيت وعساكرهم. فأجابه [الملك الأشرف (٣)] إلى ذلك، وجهز العساكر، واستدعى عسكر حلب، فسير إليه الأتابك شهاب الدين طغريل عسكرا كثيفا، وعبر الفرات، وعسكر بحلب.


(١) في نسخة م «ثمانى» والصيغة المثبتة من نسخة س.
(٢) اضيف ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٣) اضيف ما بين الحاصرتين من نسخة س.

<<  <  ج: ص:  >  >>