للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دمشق (١) وسار إلى الشرق وتسلم سنجار والبلاد التي عينت له. [فعند ذلك أخرب الملك المجاهد أسد الدين صاحب حمص سلمية وقلعتها الجوانية، ونقل أهلها إلى حمص وبنى لهم حوش كبير في حمص. وجعل أهل سلمية كلهم فيه. ثم بعد ذلك نادى فيهم «كل من جاب عيلته (٢) إلى حمص أخرج من الحوش». فلم يبق بسلمية إمرأة (٣) ولا صبى ولا جويرة إلا صارت في حمص. وخليت مدينة سلمية بعد الخراب فلما مات الملك المجاهد (٤) رجع أهل سلمية إليها، وجعلوا يعمرون دورهم ومنازلهم (٥)].

[ذكر منازلة الخوارزمية والملك المظفر حمص ثم رحيلهم عنها]

ولما سافر الملك الجواد إلى الشرق واستقر [ملك السلطان (٦)] الملك الصالح بدمشق، [وفعل الملك المجاهد بأهل سلمية ما فعل بخراب دورهم وقلعتهم الجوانية (٧)]، رحل الملك المظفر من دمشق، وجاءت الخوارزمية [ونازلوا حمص واجتمع بهم الملك المظفر ونازل حمص معهم (٨)]، فراسل (٩) الملك المجاهد الخوارزمية (١٠) واستمالهم،


(١) عن خروج الملك الجواد من دمشق ودعاء الناس عليه، وسبهم له في وجهه لكثرة ظلمه، انظر سبط ابن الجوزى (مرآة الزمان، ج ٨، ص ٤٧٦).
(٢) كذا في المتن.
(٣) في المتن «مرة».
(٤) في المتن «رجعوا».
(٥) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة ب ومثبت في س.
(٦) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.
(٧) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة ب ومثبت في س.
(٨) ما بين الحاصرتين من ب وورد بدلها في س «فاتفق معهم ونازلوا حمص، وجد الملك المظفر في قتال حمص».
(٩) في نسخة س «فعند ذلك راسل» والصيغة المثبتة من ب.
(١٠) في نسخة س «إلى الخوارزمية» والصيغة المثبتة من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>