للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خليفة الزمان [الإمام (١)] الناصر لدين الله لا يعدو قطره (٢) العراق وما يتعلق به، ولو كانت الكلمة انتظمت، واتفقت الآراء على دفع عدو الدين وقصده، لأزاحوا التتر وغيرهم من الكفار [عن البلاد، ولم يجر ما سنذكره إن شاء الله تعالى (٣)]، لكن إذا أراد الله أمرا هيأ أسبابه.

ذكر المتجددات بالموصل في هذه السنة

[١٠٧ ب] [قد ذكرنا (٤)] تغلب بدر الدين على الموصل بعد وفاة ابن أستاذه الملك القاهر عز الدين مسعود بن نور الدين أرسلان شاه بن مسعود ابن مودود بن زنكى. وأنه نصب ابن الملك القاهر للملك وهو صغير ليس له معه إلا مجرد الاسم، وأن ذلك الصغير مات وأنه أقام أخا له صغيرا، وأمهما ابنة الملك المعظم مظفر الدين كوكبورى بن زين الدين على كوجك صاحب الموصل، وأمها ربيعة خاتون أخت الملك العادل. ثم أن ذلك الصغير الثانى الذى أقامه بدر الدين وتغلب على الملك بطريقه، مات. فاستقل بدر الدين لؤلؤ بالملك وسمى نفسه الملك الرحيم. وكان اعتضد - كما قدمنا ذكره - بالملك الأشرف بن الملك العادل فذب عنه ودافع، ومنع مظفر الدين من قصده. وكنا ذكرنا معاداته لعماد الدين زنكى بن نور الدين، وهو أخو


(١) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٢) في نسخة س «نظره».
(٣) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٤) انظر ما سبق ص ٢٠ - ٢١ وما بعدها وانظر الحاشية التالية.

<<  <  ج: ص:  >  >>