للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عماد الدين زنكى بن نور الدين بلاده. فأجاب مظفر الدين إلى ذلك وتجهز لقصد الموصل وحصارها.

وكاتب الملك المعظم أيضا أخاه الملك المظفر شهاب الدين يحسن له الخروج على الملك الأشرف ومحاربته، ووعدهما من نفسه أنه يخرج من دمشق في عساكره ويقصد البلاد الشرقية، وينتزعها من يد الملك الأشرف. فأجاب الملك المظفر [شهاب الدين غازى (١) بن العادل] أخاه الملك المعظم إلى ذلك، وعصى بخلاط على أخيه الملك الأشرف وأظهر مغاضبته (٢)، والتجنى عليه، والخروج عن طاعته. فراسله الملك الأشرف [لما سمع بذلك (٣)]، واستماله وعاتبه على ما فعل فلم يرعو (٤) إلى ذلك، وأصر على خلافه. واتفق الملك المعظم والملك المظفر ومظفر الدين صاحب إربل على محاربة الملك الأشرف. ثم رحل الملك المعظم في عساكره من دمشق، ونزل القطنه (٥) في البرية على نية قصد الشرق.

ذكر انتصار (٦) الملك الأشرف على أخيه الملك المظفر

وانتزاع خلاط منه ثم عفوه عنه وإقراره على ميافارقين

ولما جرى ما ذكرناه أرسل الملك الأشرف إلى أخيه الملك الكامل يعرفه الحال، فأرسل الملك الكامل إلى أخيه الملك المعظم يقول له: «إن


(١) اضيف ما بين الحاصرتين للتوضيح.
(٢) في نسخة م «مخاطبته» وهو خطأ واضح والصيغة المثبتة من نسخة س.
(٣) اضيف ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٤) الرعو هو «النزوع عن الجهل وحسن الرجوع عنه»، انظر القاموس المحيط.
(٥) ذكر ياقوت (معجم البلدان) أن «قطنا من قرى دمشق».
(٦) في نسخة س «غضب» والصيغة المثبتة من م.

<<  <  ج: ص:  >  >>