للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم (١) وصل السلطان علاء الدين ومعه بقية عساكره وأحدقوا بقلعة خرتبرت، ونصبوا عليها تسعة عشر منجنيقا. ودام الحصار عليها أربعة وعشرين يوما.

ووجد المحاصرون من قلة الماء وكثرة العطش ما لا يمكن وصفه. وعدم الزاد عندهم لقلة المؤن المدخرة بها؛ فإنه اجتمع في القلعة مع ذلك اثنا عشر ألف نفس من الأجناد والعوام. فأخرج الملك المظفر قريبا من نصفهم وضاق الأمر به وبمن معه جدا. وذكر أن جميع ما كان في القلعة من الغلة قريبا من خمس مائة مكوكا (٢) بالحلبى، وكانت الذخائر قليلة جدا.

ذكر استيلاء السلطان علاء الدين [كيقباذ (٣)] [صاحب بلاد الروم (٤)]

على خرتبرت وتخلص الملك المظفر [صاحب حماة منه (٥)]

ولما رأى الملك المظفر ما هو فيه ومن معه من عساكر [السلطان (٦)] الملك الكامل من الصائفة رأى المصلحة في طلب الأمان له ولمن معه [فراسل السلطان علاء الدين كيقباذ (٧)] على لسان الأمير بهاء الدين بن ملكيشو (٨) أحد أمراء السلطان


(١) وردت السطور التالية إلى نهاية الخبر في قليل من التعديل في نسخة س، والصيغة المثبتة من م.
(٢) المكوك - وجمعه مكاكيك - مكيال للحبوب يسع صاعا ونصفا، انظر ابن منظور: لسان العرب، ج ١٢ ص ٣٨١؛ القاموس المحيط.
(٣) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(٤) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في م.
(٥) ما بين الحاصرتين من نسخة م وورد بدلها في نسخة س «مها».
(٦) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س، ومثبت في م.
(٧) ما بين الحاصرتين من نسخة س، وفى م «فراسله».
(٨) في نسخة س «بهاء الدين مكورش» والصيغة المثبتة من نسخة م ومن ابن أيبك، الدر المطلوب، ص ٣٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>