للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم سار الملك الأفضل (٢٧ ب) من بلبيس إلى القاهرة، وكان الملك المنصور قد خرج إلى لقائه، فترجّل له الملك الأفضل، ودخل (١) بين يديه إلى دار الوزارة، وهى كانت مقر السلطنة.

وكتب الملك الأفضل إلى عمه الملك العادل بأنه غير خارج عن الذى يأمره به، وأنه تحت حكمه، (٢) ويستطلع أوامره ونواهيه (٢) فيما يعتمده، فورد جوابه عليه بأن الملك العزيز (٣) إن كان قدمات عن غير وصية فليكتب الأعيان خطوطهم له بذلك وشهادتهم له، حتى يرى رأيه؛ وإن كان قد مات عن وصية فلا يعدل عنها، ولا ينبغى له التعرض إلى ديار مصر (٣).

ذكر مسير

الملك الأفضل إلى دمشق

وعزم الملك الأفضل على قبض من بقى عنده من الأمراء الصلاحية، فهرب بهرام الرومى، وبهرام القاجى، وفخر الدين الحجاد (٤) وجماعة من المغاردة (٥) لما علموا ذلك ولحقوا بالقدس.


(١) هذا اللفظ ساقط من (ك)
(٢) هذه الجملة ساقطة من (ك)
(٣) النص في (ك) مختلف عما هنا، وصيغته: «إن مات عن غير وصية فليكتب الأعيان خطوطهم، وإن مات عن وصية فلا يعدلوا عنه، ولا ينبغي له التعرض إلى مصر»
(٤) كذا في الأصل، وفى (ك): «فخر الدين الحاجب» وفى س (ص ١٣٩ ا): فخر الدين الكفدانى»، ولم أستطع ترجيح إحدى القراءات إذا لم يرد لهذا القائد ذكر في المراجع الأخرى التي أرخت لهذا العصر.
(٥) هذا نص لة أهمية قصوى لمن يدرس تاريخ الجيش في العصر الأيوبى والمملوك، فهو يدل على أن لفظ «المغاردة» استعمل في الجيش الأيوبى منذ بدايته، والمغاردة (جمع مغردى) نوع من عساكر الجيش في ذلك العصر، وأغلب الطن أنهم كانوا أحرارا ولم يكونوا من المماليك؛ ففى كتاب السلوك للمقريزى مثلا نصوص مختلفة ذكرت المغاردة على أنهم عنصر آخر غير المماليك =

<<  <  ج: ص:  >  >>