للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هما: الملك المظفر تقى الدين عمر، والملك المنصور عز الدين فروخ شاه، وهو أبو الملك الأمجد مجد الدين بهرام شاه - صاحب بعلبك -.

[ذكر استيلاء نور الدين محمود بن زنكى - رحمه الله - على حصن العزيمة]

لما خرج ملك الألمان إلى دمشق كان معه ولد الأدفونش (١) وكان جده هو الذى فتح طرابلس الشام، فأخذ ولد الأدفونش حصن العزيمة، وأظهر أنه يريد أخذ طرابلس، فأرسل القومص إلى نور الدين محمود ومعين الدين يدعوهما إلى قصد العزيمة وأخذها، فقصداها من دمشق، واستمدا سيف الدين غازى، فأمدهما بعسكر كبير مع الأمير عز الدين الدبيسى فقطع جزيرة ابن عمر، فنازلوا حصن العزيمة وبه ابن الأدفونش وضايقوه، وتقدم إليه النقابون فنقبوه، وتسلموا الحصن، وأخذوا ابن الأدفونش وكل من بالحصن، وأخربوه وعادوا عنه.

كسرة الفرنج بيغرى (٢)

وفى هذه السنة - أعنى سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة - تجمع الفرنج بمكان يقال له يغرى ليقصدوا أعمال حلب، فقصدهم نور الدين محمود بن زنكى، فالتقوا واقتتلوا قتالا شديدا، فكسر الفرنج كسرة قبيحة، وقتل أكثرهم، وأسر جماعة [٦٨] من مقدميهم، ولم ينج منهم إلا القليل، وأرسل من الغنيمة والأسرى


(١) كذا في الأصل، وفى (ابن الأثير: الكامل، ج ١١، ص ٥٠): «ولد الفنش صاحب طليطلة وهو من أولاد أكابر ملوك الفرنج وكان جده هو الذى أخذ طرابلس الشام من المسلمين»، والاسم عند ابن الأثير أقرب إلى الصحة فهو تعريب (Alfonso) .
(٢) ذكر: (Dussaud : T .H . P. ٤٣٦) أنها تقع إلى الشرق من دربساك.

<<  <  ج: ص:  >  >>