للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شقيف يشرف على بلاد المسلمين، ففتحه وأسكنه المسلمين، فبقى عينا على الفرنج بعد ما كان لهم، ورجع بالأسرى والغنائم، ومعه ألف أسير وعشرون ألف رأس من النعم، ووصل إلى السلطان البشرى بذلك وهو في الطريق، [ففرح بهذا الفتح] (١) -.

ثم وصل السلطان دمشق لثلاث عشرة ليلة بقيت من صفر من هذه السنة - أعنى سنة ثمان وسبعين -.

ثم خرج السلطان وأغار على طبرية وبيسان، والتحم بينهم القتال تحت حصن كوكب، واستشهد جماعة من المسلمين، وكان النصر لأهل الإسلام، ثم رجع السلطان مظفرا (٢).

[ذكر مسير السلطان إلى البلاد الشرقية]

ثم عزم السلطان على المسير [إلى البلاد الشرقية و] (١) إلى حلب، فبلغه أن المواصلة كاتبوا الفرنج ورغبوهم في قصد الثغور الإسلامية ليشغلوا السلطان عن قصدهم، فتوجه السلطان [صلاح الدين - رحمه الله -] (١) إلى بعلبك وخيّم بالبقاع، وكان قد واعد (٣) أسطول مصر [أن] (١) يتجهز إلى بلاد الساحل، فبلغه الخبر أنه وصل إلى بيروت، فبادره السلطان بعسكره جريدة، فلما وصل رأى أن أمر بيروت يطول، وكان قد سبى الأسطول منها (٤) وسلب، فأغار


(١) ما بين الحاصرتين عن س (٧٥ ب).
(٢) أورد صاحب (الروضتين، ج ٢، ص ٢٨ - ٢٩) نص رسالة بقلم الفاضل أرسلها صلاح الدين إلى الديوان العزيز يصف له فيها هذه المعارك والنصر الذى أحرزه.
(٣) الأصل: " وعد "، وما هنا عن س والروضتين (ج ٢، ص ٢٩).
(٤) صيغة س: " وكان قد سبا الأسطول منها خلق (كذا) كثير، فرده السلطان إلى مصر، وأعار. . . ألخ ".

<<  <  ج: ص:  >  >>