للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر مسير الملك العزيز والملك العادل إلى الشام ومنازلتهما دمشق]

ولما تكاملت العساكر ببركة الجب (١)، سار الملك العزيز والملك العادل بالجحافل والعساكر المتوافرة، ولما وصلا إلى الداروم، وصل فلك الدين أخو الملك العادل لأمه رسولا من الملك الأفضل إلى عمه بمشافهة منه، فأبلغه الرسالة، فأقبل عليه الملك العزيز وأنعم عليه.

[قال عماد الدين الكاتب]

«وكنت حاضرا، وخلنا أن الأمر قد تم، وأنه قد صلح الصلح، ووضح الصبح، فأقام فلك الدين هناك أياما، ثم عاد إلى دمشق مثريا بجود النقود، وبدور البدر، وعاد حميد الورد والصدر (١٩ ب) وأقمنا نترقب كتابه فنفذ (٢) من ذكر أنّ الملك الأفضل قد أبى ونبا، واستوثق وسوّر وخندق، وأنه لا يجنح إلى السلم، ويقول: كما كفانى الله في الماضى يكفينى في المستقبل».

[قال عماد الدين]

«وجاءنى الخبر أن وزيره قد قرّر عنده عند قرب [العساكر من] (٣) البلد نهب دورى وأملاكى، فاستأذنت الملك العزيز في الدخول إلى البلد، فأذن لى على


(١) (ك): «بركة الحبش» وهو خطأ واضح.
(٢) (ك). «فورد».
(٣) ما بين الحاصرتين زيادة عن (ك).

<<  <  ج: ص:  >  >>