للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فكتب إليها [غلامها] (١) وعرفّها ذلك، فاستحضرته، وخلعت عليه.

وتزوجته، وملكّته اليمن، فملأها ظلما وجورا، واطّرح زوجته التي ملكته البلاد، وأعرض عنها.

وكتب إلى السلطان الملك العادل - وهو عمّ جدّه - كتابا جعل في أوله:

«إنه من سليمان، وإنه بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ».

فاستقلّ الملك العادل عقله، وعلم أنه لا بد لليمن من سلطان قاهر، يمضى إليها ويدبّر أمر (٢) ملكها، [وكتبت هى أيضا إلى الملك العادل تشكوه فيه] (١) فكان ما سنذكره إن شاء الله تعالى.

ذكر الحوادث

المتجددة بالشرق

تقدم الملك العادل في هذه السنة إلى ولده الملك الأشرف موسى بمنازلة ماردين (٣)، فنازلها بعسكره، ومعه الملك الأفضل نور الدين، وانضاف إليهم عسكر الموصل وسنجار، ونزلوا بحرزم تحت جبل ماردين، وأقاموا مدة ولم يتحصلوا على غرض، فدخل الملك الظاهر في الصلح بينهم وبين الملك العادل، وأرسل (٤٠ ا) إلى الملك العادل في ذلك، فأجاب إلى الصلح؛ على أن يحمل إليه صاحب ماردين مائة ألف وخمسين ألف دينار، ويخطب له ببلاده، وتضرب السكّة باسمه، ويكون عسكره (٤) في خدمته متى طلبه.


(١) ما بين الحاصرتين عن س (ج ١، ص ١٤٧ ا)
(٢) هذا اللفظ ساقط من ك والنص في س: «يمضى إليها ويملكها»
(٣) (ك): «ميافارقين» وهو خطأ
(٤) (ك): «عنده»

<<  <  ج: ص:  >  >>