للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ودخلت سنة خمس وأربعين وستمائة (*)

والسلطان الملك الصالح [نجم الدين أيوب (١)] بالشام ونائبه بالديار المصرية الأمير حسام الدين [أبو على بن محمد (٢)] بن أبى على. وكان أبوه بدر الدين محمد بن أبى على، وقريبه علاء الدين في حبس الملك المجاهد [أسد الدين (٣)] صاحب حمص، فأطلقهما الملك المنصور [ابراهيم (٤)] لمّا انتمى إلى الملك الصالح ودخل في طاعته، وكانا من جملة من أخذ مع سيف الدين [بن أبى على الهذبانى (٥)]. وكان الملك الصالح طلب منه سيف الدين، ظنا منه أنه باق، فأخبر بعدمه، وكان معتقلا بتدمر وبها (٦) مات. وقدم (٧) بدر الدين إلى ابنه (٨) حسام الدين ومعه علاء الدين فسر لخلاصهما وقدومهما عليه. ثم توفى بدر الدين [والد حسام الدين (٩)] بعد قدومه بمدة يسيرة، فدفنه بالرصد (١٠) وبنى عليه بذلك المكان تربة.


(*) يوافق أولها ٨ مايو سنة ١٢٤٧ ميلادية.
(١) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٢) ما بين الحاصرتين من نسخة ب وساقط من س.
(٣) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٤) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٥) ما بين الحاصرتين للتوضيح.
(٦) في نسخة س «وأنه» والصيغة المثبتة من ب.
(٧) في نسخة ب «فقدم» والصيغة المثبتة من س.
(٨) في نسخة ب «أبيه» وهو تحريف، والصيغة الصحيحة المثبتة من نسخة س وكما يفهم من سياق المعنى.
(٩) ما بين الحاصرتين للتوضيح من نسخة س وساقط من ب.
(١٠) هو مكان كان يقع فيما بين بركة الحبش وفسطاط مصر، كان يعرف قديما باسم الجرف ثم عرف بالرصد عند ما أقام الأفضل بن بدر الجمالى فوقه كرة لرصد الكواكب، فعرف حينئذ بهذا الاسم، انظر المقريزى، الخطط، ج ١، ص ١٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>