للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر استيلاء الملك المظفر صاحب حماة على [حصن (١)] بعرين وانتزاعها من أخيه الملك الناصر [قلج أرسلان (٢)]

كنا قد ذكرنا (٣) أن الملك المظفر لما تسلم حماة تقدم إليه الملك الكامل أن يسلم بعرين إلى أخيه الملك الناصر قلج أرسلان، فسلمها إليه فبقيت في يده [١٨٣ ا] إلى هذه الغاية.

ثم أنه (٤) بعد أن فتح السلطان الملك الكامل آمد طلب منه الملك المظفر الإذن في أن يقصد بعرين وينتزعها من أخيه الملك الناصر، واعتذر إليه بأنه يخاف إن تركها في يده أن يقصدها الفرنج لأنهم جيرانها، فيأخذوها منه لضعفه عن حمايتها، فيقوى الضرر بذلك على المسلمين؛ فأن بعرين تجاور حصن الأكراد وصافيتا، ولهم عليها قطيعة، وهم في كل وقت يقصدونها، وبعض قراياها (٥) بين المسلمين والفرنج مناصفة، فأذن له السلطان [الملك الكامل (٦)] في ذلك. فقصدها الملك المظفر في هذه السنة - أعنى سنة ثلاثين وستمائة، ونازلها بعسكره بعد أن بعث إلى أخيه يأمره بالنزول عنها، وأن يسلمها إليه، ويتهدده إن لم يجبه إلى ذلك، فلم يلتفت وأصر على العصيان والامتناع. ولما نازلها الملك المظفر زحف عليها،


(١) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م انظر أيضا، المقريزى، السلوك، ج ١، ص ٢٤٤.
(٢) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م انظر أيضا، المقريزى، السلوك، ج ١، ص ٢٤٤.
(٣) انظر ما سبق، ابن واصل، ج ٤، ص ٢٧٣ والسطور التالية وردت في نسخة س مع بعض التقديم والتأخير، والصيغة المثبتة من نسخة م.
(٤) في نسخة س «ولما كانت هذه السنة، وهى سنة ثلاثين وستمائة. . .»، والصيغة المثبتة من نسخة م.
(٥) في نسخة س «قراها»، والصيغة المثبتة من م.
(٦) ما بين الحاصرتين من نسخة س.

<<  <  ج: ص:  >  >>