للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قال صاحب التاريخ] (١): وبلغنى أن العامة كانوا إذ رأوه صاحوا وقالوا:

" يا حمار، يا من باع حلب بسنجار ".

وأقام عماد الدين بقلعة حلب يقضى أشغاله وينقل أقمشته وخزائنه إلى يوم الخميس ثالث عشر (٢) صفر (٣).

ذكر وفاة تاج الملوك بورى (٤)

ابن أيوب أخى السلطان - رحمه الله تعالى -

وفى يوم الخميس (٥) هذا توفى تاج الملوك من الجرح الذى أصابه [على حلب] (٦) وحزن عليه السلطان [صلاح الدين حزنا عظيما] (٦)، وجلس في العزاء [ثلاثة أيام] (٦) وكان مولده سنة ست وخمسين وخمسمائة، فكان عمره اثنتين وعشرين سنة وشيئا.


(١) عن س.
(٢) الأصل وص: " عشرين ".
(٣) مقابل هذا اللفظ في هامش س (١٤٤ أ): " بلغ مقابلة "، ولعلها إشارة من الناسخ للدلالة على أنه وقف في مقابلته النسخة على الأصل عند هذا اللفظ.
(٤) كان تاج الملوك بورى أصغر أخوة صلاح الدين جميعا، وكان يبشر بمستقبل طيب، فقد كان شجاعا وشاعرا، وتذكر المراجع أن له ديوان شعر (ولكنه غير موجود). أنظر أخباره وترجمته في: (ابن خلكان: الوفيات، ج ١، ص ٢٦١ - ٢٦٢) و (الحنبلى: شفاء القلوب، ص ١٣ ب - ١٤ ب) و (الروضتين، ج ٢، ص ٤٢ و ٤٤) و (الدكتور الشيال: شاعر من البيت الأيوبى، مقال بمجلة الثقافة، العدد ١٣٠، ٢٤ يونيو ١٩٤١). وبورى كلمة تركية معناها الذئب.
(٥) مكان هذا اللفظ في س: " ثالث وعشرين صفر ".
(٦) عن س.

<<  <  ج: ص:  >  >>