للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أغراضه التي كان في ذلك الوقت بصددها. فراسله ولا طفه وجرى بعد ذلك ما سنذكره - إن شاء الله تعالى.

وبعد وصول الأنبرطور إلى عكا شرع الفرنج في عمارة صيدا، وكانت مناصفة بين [المسلمين] (١) وبين الفرنج، وسورها خراب، فعمروها واستولوا عليها، وأزالوا عنها حكم المسلمين. ولم يزل الأنبرطور بعكا، والرسل مترددة بينه وبين الملك الكامل إلى أن خرجت [هذه] (٢) السنة.

[ذكر نهب السلطان جلال الدين خوارزم شاه أعمال خلاط]

ولما فرغ جلال الدين من حرب التتر وهزمهم ووصل إلى أذربيجان بعساكره وخلا سره، قصد خلاط وتعداها إلى صحراء موش (٣) وجبل جور، ونهب الجميع، وسبى الحريم، واسترق الأولاد، وقتل الرجال، وخرب القرى، وعاد [بعد ذلك] (٤) إلى بلاده. وخافه أهل حران والرها وسروج وسائر البلاد الأشرفية (٥). وعزم بعضهم على الانتقال إلى الشام، ووصل بعض أهل سروج إلى منبج، وكان الوقت شتاء، ثم وصلت الأخبار بأنه عاد بسبب كثرة وقوع الثلج.


(١) ما بين الحاصرتين مذكور في هامش نسخة م وفى نسخة س «بينهم وبين الفرنج».
(٢) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٣) موش بلده من ناحية خلاط بأرمينية، انظر ياقوت (معجم البلدان).
(٤) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٥) في نسخة س «بلاد الملك الأشرف».

<<  <  ج: ص:  >  >>