للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العادلى. ورتب عنده ولده الملك الصالح نجم الدين أيوب نائبا عنه في السلطنة، وجعله ولى عهده في البلاد الشرقية خاصة. وأقام الملك الكامل بالشرق إلى آخر السنة (١)].

ذكر وصول الجهتين الكريمتين الكامليّتين (٢)

إلى حماه وحلب

كنا ذكرنا توجه القاضى بهاء الدين بن شداد إلى مصر في السنة الماضية لإحضار جهة الملك العزيز إلى حلب (٣).

[ولما كانت هذه السنة - أعنى سنة تسع وعشرين وستمائة - وخرج السلطان الملك الكامل من الديار المصرية لأخذ آمد من صاحبها خرج في صحبته الستر العالى فاطمه خاتون زوجة الملك العزيز صاحب حلب، والستر العالى غازيه خاتون زوجة الملك المظفر صاحب حماه، وخرج القاضى بهاء الدين بن شداد، فوصلت الصاحبه غازية خاتون والدة مولانا السلطان الملك المنصور - قدس الله روحه (٤) - إلى حماة في أحسن تجمل وزى، وزينت حماة لقدومها (٥)].

ووصلت الستر العالى فاطمه خاتون إلى حلب وصحبتها (٦) القاضى بهاء الدين ابن شدّاد رحمه الله، والقاضى الشريف شمس الدين قاضى العسكر [المنصور


(١) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م
(٢) في نسخة س «الكامليين» والصيغة الصحيحة المثبتة من م.
(٣) انظر ما سبق ابن واصل، ج ٤، ص ٣١٣ - ٣١٤.
(٤) في المتن «خلد الله ملكه» ومصححة في الهامش «قدس الله روحه» وهذا دليل على أن نسخة م كتبت زمن ابن واصل وربما روجعت في حياته.
(٥) ورد ما بين الحاصرتين مختصرا في نسخة س والصيغة المثبتة من م.
(٦) في نسخة س «ووصلت الستر الصاحبة زوجة السلطان الملك العزيز إلى حلب وصحبة محفتها» والصيغة المثبتة من م.

<<  <  ج: ص:  >  >>