(٢) هذا استطراد من نوع الاستطرادات السابقة واللاحقة التي امتاز بها المؤلف في هذا الكتاب، والتي دأب على إيرادها كلما عرض لذكر مدينة من مدن الشام، فهو يتتبع حاكميها إلى عصره، ونفيد من هذا الاستطراد كذلك أن المؤلف كان يكتب هذا الجزء من تاريخه في حياة السلطان قلاوون، وبعد سنة ٦٧٨ هـ، وهى السنة التي تولى فيها هذا السلطان الحكم. أنظر أيضا ما فات هنا ص ٧٥، هامش ١ (٣) هو البحر الأحمر الحالى، وسمى هكذا نسبة إلى مدينة القلزم التي كانت تقع في أقصى شمال خليج القلزم، وقد خربت هذه المدينة في القرن الخامس الهجرى، وعلى أنقاضها نشأت مدينة السويس الحالية في القرن السادس الهجرى، وسمى الخليج بخليج السويس كذلك. (٤) يقصد الجزيرة التي عليها قلعة أيلة فقد قال في صدر هذه الفقرة إن حصن أيلة كان في وسط البحر (أي في جزيرة) لا سبيل للفرنج إليها.