للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢٣٩] أنا من محاسنه وحالى عنده ... حيران بين تفكّه وتفكّه (١)

ضدّان قد جمعا بلفظ واحد ... لى في هواه بمعنيين موجه

ومنها:

أنا عبد من شهد الزمان بعجزه ... عن أن يجىء له بند مشبه

عبد لعز الدين ذى الشرف الذى ... ذل الملوك لعزه (٢)، فرخنشه

طابت موارده فغصّ فناؤه ... وشدا الحداة بذكره في المهمه

يفديك كلّ مملّك متتابه ... أبدا بألسنة الرعاع ممدّه

لا يفقه النجوى إذا حدّثته ... واذا بدا (٣) بحديثه لم يفقه

قلت: مولد الشيخ تاج الدين الكندى - رحمه الله - سنة عشرين وخمسمائة، وروى عن أبى منصور الجواليقى وغيره، وتوفى بدمشق سنة ثلاث عشرة وستمائة، ومات وعمره ثلاث وتسعون سنة.

ولم تزل بعلبك بيد الملك الأمجد بهرام شاه بن فروخشاه بن شاهنشاه بن أيوب إلى أن أخذها منه الملك الأشرف مظفر الدين موسى بن الملك العادل سيف الدين أبى بكر بن أيوب - على ما سنذكره إن شاء الله -.

وملك بعلبك بعد الملك الأشرف أخوه الملك الصالح إسماعيل، ثم ملكها ابن أخيه الملك الصالح نجم الدين أيوب بن الملك العادل، ثم ابنه الملك المعظم


(١) الأصل: " بين تفكهه وتفكهه " والتصحيح عن الروضتين، وقد عقب على البيت بالشرح الآتى، قال: " يقال: تفكهت بالشىء أي تمتعت به، وتفكهت تعجبب، ويقال أيضا تفكهت تندمت، فهو في تفكه أي تمتع بالمحاسن، وفى تعجب من حاله وتندم عليها ".
(٢) في الروضتين: " لعز عبد فرخشه ".
(٣) في الروضتين: " أتى ".

<<  <  ج: ص:  >  >>