للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ودخلت سنة ثلاثين وستمائة]

والسلطان الملك الكامل ببلاد الشرق، [وفى خدمته ملوك أهل بيته (١)] وقد انتظمت (٢) آمد وبلادها [وحصونها وقلاعها في سلك ممالكه؛ ومن جملتها حصن كيفا وقلعة الهيثم والسويداء وغيرها من المعاقل (٣)]. ودانت لطاعته ملوك الشرق كلهم وخافوه. واستشعر منه سلطان الروم (٤) علاء الدين كيقباذ بن كيخسرو بن قلج أرسلان السلجوقى.

[ورتب الملك الكامل بالشرق ولده الملك الصالح نجم الدين أيوب، وجعله ولى عهده في ممالك الشرق خاصة، ورتب معه الطواشى شمس الدين صواب العادلى لأنه كان من أكبر الخدام العادلية وأوثقهم عنده، وجعل إليه النقض والأبرام في جميع الأمور، والملك الصالح معه صورة.

[ذكر رجوع السلطان الملك الكامل إلى الديار المصرية]

ولما قضى الملك الكامل إربه من تسلم آمد وبلادها، وترتيب ممالكها وممالك الشرق، رجع إلى الديار المصرية فأقام بها إلى أن خرجت هذه السنة. ورجع كل من الملوك إلى بلده (٥)]، ووصل الملك الناصر صلاح الدين


(١) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(٢) في س «وقد افتح»، والصيغة المثبتة من م.
(٣) ما بين الحاصرتين ساقط من س، ومثبت في م.
(٤) في نسخة س «سلطان بلاد الروم»، والصيغة المثبتة من م.
(٥) ما بين الحاصرتين ورد مختصرا في نسخة س، والصيغة المثبتة من م.

<<  <  ج: ص:  >  >>