للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يثق به من أصحابه في الحصون يمتنعون بها. وأرسل إلى جلال الدين يقول له: «إننى (١) أنا العبد المملوك (٢)، ولما سمعت بمسير السلطان إلى هذه البلاد أخليتها له لأنها بلاده، ولو علمت أنه يبقى علىّ لحضرت إلى بابه، ولكنى أخاف منه». وحلف الرسول له أن السلطان جلال الدين بتفليس، وهو لا يلتفت إلى قوله. وعاد الرسول، وعلم جلال الدين أنه لا يمكنه أخذ ما بيده من الحصون، لأنه يحتاج لحصرها إلى مدة طويلة (٣) [وقتل المسلمين عليها (٤)]. فأقام [جلال الدين (٥)] بالقرب من أصفهان، وأرسل إليه (٦) الخلع وأقره على ولايته.

وبينما الرسل تتردد بينهما إذ وصل رسول من شرف الملك وزيره - وكان بتفليس - يعرفه أن عسكر الملك الأشرف الذين بخلاط قد هزموا بعض عسكره، وأوقعوا بهم، ويحثه على العود إلى تفليس فعاد إليها مسرعا.

[١٢٨ ا] ذكر الحرب بين عسكر الملك الأشرف وجلال الدين بن خوارزم شاه

كان جلال الدين لما سار إلى كرمان ترك بتفليس عسكرا مع وزيره شرف الملك، فقلت عليهم الميرة، فساروا إلى أرزن الروم (٧) فوصلوا إليها


(١) في نسخة م «إنى» والصيغة المثبتة من نسخة س ومن ابن الأثير، ج ١٢ ص ٤٥٥.
(٢) كذا في نسختى المخطوطة وفى ابن الأثير، نفس الجزء والصفحة «والمملوك».
(٣) في نسخة س «إلا بحصرها مدة طويلة» وفى ابن الأثير، نفس الجزء والصفحة «لأنه يحتاج أن يحصرها مدة طويلة».
(٤) ما بين الحاصرتين من نسخة س وغير وارد في ابن الأثير.
(٥) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٦) في نسخة س «إلى نائبه بكرمان».
(٧) ذكر ياقوت (معجم البلدان) أن أرزن الروم بلدة من بلاد أرمينيا أهلها أو من.

<<  <  ج: ص:  >  >>