ووصل إليه عز الدين أسامة - صاحب عجلون وكوكب -.
وتوفى في هذه السنة فخر الدين جهاركس مقدم الصلاحية وكبيرهم.
[ذكر وفاة الملك الأوحد بن الملك العادل واستيلاء أخيه الملك الأشرف على خلاط]
واتفق مرض الملك الأوحد بخلاط، ولما اشتد مرضه كتب إلى أخيه الملك الأشرف موسى يستدعيه، فقدم عليه، وأقام عنده مدة.
(١) وأبلّ من مرضه ففارقه (١)، فلما توجه للعود عنه، عاود الملك الأوحد المرض، فمات.
وعاد الملك الأشرف فملك خلاط.
وقيل: إن الملك الأشرف لما تمت عافية أخيه الملك الأوحد ودّع أخاه عازما على العود.
فقال له منجم خلاطى: «لا تفارق خلاط، فإن الأوحد يموت».
فقال له الملك الأشرف: «إنه قد أكل اللحم، ولعب بالكرة».
فقال له المنجم: «ما يضرك المقام أسبوعا واحدا».
ففعل، فمات الأوحد في ذلك الأسبوع.
ولما توفى استقل الملك الأشرف بملك خلاط مضافا إلى ما بيده من البلاد الشرقية، وعظم شأنه، ولقب «شاهرمن».
وأضيفت ميافارقين إلى أخيه الملك المظفر شهاب الدين غازى.
(١) (ك): «وأقام عنده مدة حتى أفاق من مرضه».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute