للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر مقدم (١) السلطان إلى تل كيسان

ولما كثرت العساكر عند السلطان رحل من الخروبة إلى تل كيسان يوم الأربعاء لاثنتى عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأول (٢) من هذه السنة، ورتب الأطلاب، فكان الملك المظفر في آخر الميمنة، والملك العادل في آخر الميسرة، والملك الأفضل في أول ميمنة القلب، وأخوه الملك الظافر في أول الميسرة على الجانب.

ثم وصل الملك الظاهر - صاحب حلب -، وعماد الدين محمود بن بهرام الأرتقى - صاحب دارا -، وغيرهم من الملوك والأمراء.

ثم وصل عماد الدين زنكى بن مودود - صاحب سنجار - وذلك لثمان بقين من ربيع الآخر، فأكرمه السلطان وبالغ في احترامه، وقدم له شيئا كثيرا من اللطف والتحف، وبسط له ثوبا أطلس عند دخوله إليه، وطرحت له طرّاحة مستقلة (٣) إلى جانبه، وضربت خيمته على طرف الميسرة.

ووصل في سابع جمادى الأولى معز الدين سنجر شاه بن سيف الدين غازى ابن مودود - صاحب الجزيرة -، فأنزله إلى جانب عمه عماد الدين.

ووصل بعده بيومين ابن عمه علاء الدين خرمشاه بن عز الدين مسعود - صاحب الموصل - نائبا عن أبيه، فالتقاه السلطان، واحترمه، وأنزله


(١) س: «تقدم».
(٢) س: «ربيع الآخر»، وما بالمتن هو الصحيح فإنه يتفق والنص عند ابن شداد (ص ١٠٢) والعماد (الروضتين، ج ٢، ص ١٥٢).
(٣) الأصل، وس: «مستقبله» والتصحيح عن: (ابن شداد، ص ١٠٤)، والعماد: (الروضتين، ج ٢، ص ١٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>