[ودخلت سنة إحدى وستمائة]
والفرنج نازلون في جموعهم بمرج عكا، والسلطان الملك العادل في قبالتهم مرابط لهم، والرسل مترددة بينهم وبينه في الصلح.
ذكرى الهدنة مع الفرنج (١)
وآخر الأمر أنه تقررت بينهم وبينه الهدنة مدة اتفق عليها، وشرطوا أن تكون يافا لهم، واستنزلوه عن مناصفات لدّ والرملة.
فأجابهم على ذلك وعقد الهدنة بينهم وبينه.
ذكر رحيل
الملك العادل إلى الديار المصرية
ولما تقرر أمر الهدنة رحل الملك العادل إلى مصر بالعساكر المصرية، وتفرقت النجد والعساكر الشامية إلى أماكنها.
وأقام بالقاهرة بدار الوزارة، وأخذ في ترتيب البلاد والنظر في مصالحها.
ذكر إغارة
الفرنج على حماة
وفى هذه السنة أغارت الاستبارية على حماة، لأن هدنتهم مع الملك المنصور كانت قد انقضت، وانضم إليهم جمع عظيم من الفرنج، فنهبوا وقتلوا وسبوا
(١) هذا العنوان غير موجود في (س).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute