للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفرق جمعهم. وكان على خلاف طريقة أبيه في سياسة الرعية؛ فإن أباه كان عنده حيف كثير وعسف، فخربت (١) بذلك حمص وبلادها، وتفرق أهلها في البلاد.

فلما ولى الملك المنصور [ابراهيم (٢)] أحسن إلى الرعية، ولطف بهم، وكانت عنده سماحة كف، وحسن ملقى (٣)، فعمرت حمص في أيامه، وتراجع إليها من أهلها من كان نزح عنها، وبث فيهم العدل، وأطلق كثيرا ممن (٤) كان حبسه أبوه وأطال سجنه. وكان له أخ يقال له الملك المسعود فخاف منه فحبسه (٥)، فلم يزل في حبسه حتى (٦) مات.

ذكر استيلاء الملك الأشرف

موسى بن الملك المنصور على حمص [وبلادها (٧)]

ولما توفى الملك المنصور قام بالملك بحمص بعده ولده الملك الأشرف مظفر الدين موسى، وكان صبيا فقام بتدبير دولته ووزارته مخلص الدين إبراهيم ابن اسماعيل بن قرناص، وهو من أكابر أهل حماة، وكان معتقلا في حبس الملك المجاهد [أسد الدين (٨)] مع من اعتقل من أقاربه بنى قرناص حين (٩) قبض على


(١) في نسخة س «فخرب» والصيغة المثبتة من س.
(٢) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٣) في نسخة س «تأتى» والصيغة المثبتة من ب.
(٤) في نسخة س «مما» والصيغة المثبتة من ب.
(٥) في نسخة س «وحبسه» والصيغة المثبتة من ب.
(٦) في نسخة س «إلى أن» والصيغة المثبتة من ب.
(٧) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٨) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٩) في نسخة س «من حين» والصيغة المثبتة من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>