للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

استيلاء عماد الدين على قلاع [الأكراد (١)] الحميديّة (٢)

وفى هذه السنة تملك عماد الدين قلعة العقر (٢)، وقلعة شوش (٣)، وغيرهما، وكان عماد الدين قد أقرّ الأمير عيسى الحميدى - صاحب هذه القلاع - عليها، لما ملك البلاد، فلما نازل الخليفة المسترشد بالله الموصل، نزل عيسى إلى خدمة الخليفة، وحشد له [٣٢] الأكراد، فلما رحل الخليفة أمر عماد الدين بمنازلة القلاع، فنوزلت وملكت في هذه السنة.

استيلاء عماد الدين على قلاع الهكّاريّة (٤)

كان صاحب هذه القلاع الأمير أبا الهيجاء بن عبد الله وكانت له آشب (٥) والجديدة (٦) وتوشى (٧) وجبل لهيجة، فأرسل عماد الدين من استحلفه وحمل إليه مالا، ثم سافر عماد الدين، وأخرج معه من آشب ولده أحمد - وهو والد الأمير سيف الدين على بن أحمد المشطوب الذى سنذكره في أخبار صلاح الدين رحمه الله -


(١) أضيف ما بين الحاصرتين عن (ابن الأثير، ج ١١، ص ٥) للايضاح.
(٢) بغير ضبط في الأصل، وقد ذكر (ياقوت) أكثر من مكان كان يسمى بالعقر، أحدها هو المقصود هنا، وعرفه بقوله: العقر قلعة حصينة في جبال الموصل أهلها أكراد وهى شرقى الموصل، تعرف بعقر الحميدية، أي انها تنسب إلى الحميدية وهم طائفة من الأكراد.
(٣) شوش قلعة عظيمة عالية جدا قرب عقر الحميدية من أعمال الموصل، قيل هى أعلى من العقر وأكبر ولكنها في القدر دونها. (ياقوت: معجم البلدان).
(٤) طائفة من أكبر طوائف الأكراد. (انظر عباس العزاوى: العشائر الكردية).
(٥) بدون ضبط في الأصل، وهى قلعة قديمة للأكراد، عمرها عماد الدين زنكى في سنة ٥٣٧ فنسبت إليه وسميت منذ ذاك بالعمادية، وهى - كما وصفها ياقوت - قلعة حصينة مكينة في شمالى الموصل، ومن أعمالها.
(٦) ضبطت بعد مراجعة ياقوت حيث عرفها بأنها قلعة في كورة بين النهرين التي بين نصيبين والموصل، وأكثر ما تكون لصاحب الموصل، وأعمالها متصلة بأعمال حصن كيفا.
(٧) في الأصل: «بوشى» وفى (ابن الأثير): «نوشى»، وقد ضبطت بعد مراجعة: (محمد أمين زكى: خلاصة تاريخ الكرد وكردستان، ص ١٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>