للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر مضايقة

الملك الأفضل والظاهر دمشق

وضايق الأفضل والظاهر دمشق مضايقة شديدة، وزحفوا رابع عشر من ذى القعدة من هذه السنة، واشتد القتال، والتصق العسكر بالأسوار، ثم زحفوا لها ثانيا وثالثا. .

وجدّ الظاهر في القتال، وترجل، ووصل إلى قريب السور، وأخذ فيه عدة نقوب، ولم يبق إلا أن يملك البلد، وصعد العسكر إلى سطح خان ابن المقدّم، وهو ملاصق السور فلو لم يدركهم الليل لملك البلد.

ذكر الاختلاف

بين الملكين: الأفضل والظاهر

ولما تحقق الملك الظاهر (١) أن البلد مأخوذ لا محالة (١)، لم تطب نفسه بأن يملكه أخوه، فأرسل إلى الملك الأفضل يقول له:

«إذا فتحت دمشق تسلمتها أنا، وسيّرت العساكر معك إلى الديار المصرية ليفتحوها لك».

فأرسل إليه الملك الأفضل (٢) يقول له (٢):

«قد علمت أن والدتى وأهلى - وهم أهلك - على الأرض، وليس لهم


(١) (ك): «أخذ البلد لا محالة».
(٢) هذان اللفظان ساقطان من (ك).

<<  <  ج: ص:  >  >>