للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نائب القاضى بهاء الدين بحلب إلى الملك العادل لإصلاح الحال، فانصلحت الحال.

وورد من جهة الملك العادل ما طاب به قلب الملك الظاهر وزال استشعاره، فبعث الملك الظاهر إلى عمه هدية سنية من جملتها خمسون رأسا من الخيل.

وفى رمضان من هذه السنة توفى فارس الدين ميمون القصرى، وهو آخر من بقى من كبار الأمراء الصلاحية، وكانت وفاته بحلب، وعتق في الليلة التي مات فيها ثمانين مملوكا، وزوّجهم [بثمانين جارية أيضا] (١) وخلّف أموالا كثيرة.

[ذكر ولادة الملك العزيز بن الملك الظاهر]

(٦١ ا) وفى يوم الخميس خامس ذى الحجة من هذه السنة ولد الملك الظاهر من ابنة عمه ضيفة خاتون بنت الملك العادل الملك العزيز غياث الدين محمد.

وزينت حلب، واحتفل الملك الظاهر لمولده (٢) احتفالا عظيما، من ذلك أنه أمر بإحضار شىء كثير من الفضة والذهب، وأمر الصوّاغ أن لا يتركوا شكلا ولا صورة من سائر الصور إلا ويصوغون مثلها، فصاغوا من ذلك ما وزن بالقناطير، وصاغوا عشرة مهود من الذهب والفضة سوى ما عمل من الأبنوس والعود والصندل وغير ذلك.


(١) ما بين الحاصرتين زيادة عن (س).
(٢) الأصل: «لولده»، والتصحيح عن (ك).

<<  <  ج: ص:  >  >>