للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على قلعة المعرّة المجانيق (١)، وواتروا (٢) رميها بالحجارة [مدة يسيرة (٣)] فسلمت إليهم بالأمان فملكوها ورتّبوا أمرها (٤).

[ذكر منازلة عسكر حلب لحماة وحصارها]

ولما افتتح [الملك المعظم (٥) و] عسكر حلب المعرة ساروا إلى حماة ونازلوها.

وكان الملك المظفر صاحبها قد ابتنى من جهة القبلة سورا من اللبن خارج السور الأصلى (٦)، وجعل فيه بابا سماه باب دمشق. ونهب عسكر حلب ضياع حماة ورساتيقها، واستمر الحصار على حماة إلى آخر السنة [المذكورة (٧)].

ولم تضايق حماة المضايقة الشديدة، ولا نصب عليها منجنيق فإن الصاحبة والدة الملك العزيز لم يكن قصدها إزالة (٨) ملك ابن أخيها الملك المظفر، وإنما أرادت أن تنتقم منه بأخذ المعرّة ومحاصرة حماة [وإشغال سره (٩)]، عقوبة له على ما فعل من انحيازه إلى الملك الكامل ومظاهرته عليها بعد إتفاقه معها، فأمرت العسكر أن ينازلوا البلد ويقطعوا (١٠) المادة عنه، ولا يجدوا (١١) في القتال والزحف.


(١) في نسخة س «المناجنيق» والصيغة المثبتة من ب.
(٢) في نسخة س «وتواتروا» والصيغة المثبتة من ب.
(٣) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب
(٤) وردت الجملة في نسخة س وفى صيغة مخالفة وبنفس المعنى.
(٥) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٦) في نسخة س «من لبن خارج سور الأصل» والصيغة المثبتة من ب.
(٧) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٨) في نسخة س «لازالة» والصيغة المثبتة من ب.
(٩) ما بين الحاصرتين من نسخة ب، وساقط من س
(١٠) في نسخة س «ويقطعون» وهو تصحيف والصيغة المثبتة من ب.
(١١) في نسخة س «ولا يجدون» وهو تصحيف والصيغة المثبتة من نسخة ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>